وقت اشتعال المعركة..
مابين الحق والباطل..
والدم نازل مسفكة..
والموت بيسأل ع القاتل..
ملعون أبوه التاريخ..
لو لسه بيماطل..
ملعون أبوه الشعر..
لو قال كلام عاقل..
أنا انهارده رميت دموعي ف حجرها..
ومشيت أجرب ف البكا من غير دموع
شوفت الحقيقة بحلوها وبمرها..
يسقط خيالي ف وقتها..
من قسوة المجموع..
واسأل كأني من زمان مجهول..
والقى الحقيقة ف السؤال الفج..
ماذا إذا..
قطع حباله واتولد..
هذا الولد..
ماذا إذا..
ترك اللجام وانفك..
عن دين آباءه ف الخضوع والصبر..
رفض الثبوت ع السطر
وهان العقل والهيبة
وهان الصمت والشيبة
وهان العادي والممكن
ماذا إذا..
صرح بإنه بالمحال مؤمن
هيتم لعنه ف الكتب..
كل الكتب
ويأكدوا هذا المشايخ والأساوس..
هيتم طعنه بالكلام والكدب..
ويسيبوا دمه ع الطريق لامع..
هيناقشوا أسباب الوفاة والضرب..
ومعنى الحرب..وهو بينازع
هشوفه يتلقى السهام..
ثابت والبشر شاهدة..
والسما غية حمام..
وقفوا عليها ورفرفوا الشهدا..
والأرض فيها جنازة الإنسان..
والمقرءين حاضرين بيكملوا الصورة..
صوت الآيات سارح على العمدان..
"الدم آخر آية ف السورة"
صوت الولد خارج كأنه آدان..
بيأكد الملحمة وينادي ع الثوار..
"يا صُحبة خارجة فاتحين الصدر..
الليل ماهوش محتاج لبدر..
في طفل واقف في الصفوف الأولى..
وعيونه أصدق من طلوع الفجر"
رديت وصوتي بيرتجف مني:
انت اللي شايل ثورتك فوق الكتاف..
ومغني احلام الوطن فـ هتاف..
وعنييك صهيل الحق في زمن أخرس..
وبترفرف..طيور الحلم مع طيرك..
مين اللي مؤمن بالوطن غيرك؟
هل شقت النسوان جيوبهم م النحيب؟
هل أبكى موتك كل اطفال البلد؟
أم انهم عاشوا..كما عاشوا
وانت اللي رافض كسرهم..
وانت اللي ياما سألت..
آدي البداية بتنتهي لما اتقتلت
أرض الشوارع كلها اسفلت..
بتشرب دمك المسكوب بلا طائل..
ماهياش طين هتطرح ورد وجناين..
ولا صوتك عصا موسى بتجني خلاص..
هذا زمن..
بيقدم الثوار نفوسهم للرصاص..
برغبة تشبه لانتحار
كافرين بعهر الزمن..
وبكل اصناف البشر..
باللي اختلافهم عفن..
واللي فـ هتافهم عكر..
باللي انهيار الوطن..
حتما بيلقوه استقر..
مين اللي مؤمن بالوطن غيرك؟
هتصدق اللي احتموا م الضرب في دمك؟
واللي اعتلوا ع الحكم وناكرين اسمك؟
هتصدق الواقفين ع الطعن في جسمك؟
مين اللي مؤمن بالوطن غيرك؟
الأرض ضاقت لاتساع الحلم..
واحنا ضحايا الحرب وضحايا السلم
قول للعيال اللي عرقهم دم :
"ماتسلسلوش اسمكم..
في زحمة الأرقام
وماتفرقوش دمكم..
ف كاسات على الحكام