(الإصحاح الأول)
عائدون؛
وأصغر إخوتهم (ذو العيون الحزينة)
يتقلب فى الجب،!
أجمل إخوتهم.. لا يعود!
وعجوز هى القدس (يشتعل الرأس شيبا)
تشم القميص. فتبيض أعينها بالبكاء ،
ولا تخلع الثوب حتى يجئ لها نبأ عن فتاها البعيد
أرض كنعان – إن لم تكن أنت فيها – مراع من الشوك!
يورثها الله من شاء من أمم،
فالذى يحرس الأرض ليس الصيارف،
إن الذى يحرس الأرض رب الجنود!
آه من فى غد سوف يرفع هامته؟
غير من طأطأوا حين أز الرصاص؟!
ومن سوف يخطب – فى ساحة الشهداء –
سوى الجبناء؟
ومن سوف يغوى الأرامل؟
إلا الذى
سيؤول إليه خراج المدينة!!؟
(الإصحاح الثانى)
أرشق فى الحائط حد المطواة
والموت يهب من الصحف الملقاة
أتجزأ فى المرآة..
يصفعنى وجهى المتخفى خلف قناع النفط
"من يجرؤ أن يضع الجرس الأول.. فى عنق القط؟"
(الإصحاح الثالث)
منظر جانبى لفيروز
(وهى تطل على البحر من شرفة الفجر)
لبنان فوق الخريطة:
منظر جانبى لفيروز،..
والبندقية تدخل كل بيوت (الجنوب)
مطر النار يهطل، يثقب قلباً.. فقلبا
ويترك فوق الخريطة ثقباً.. فثقباً..
وفيروز فى أغنيات الرعاة البسيطة
تستعيد المراثى لمن سقطوا فى الحروب
تستعيد.. الجنوب!
(الإصحاح الرابع)
البسمة حلم
والشمس هى الدينار الزائف
فى طبق اليوم
(من يمسح عنى عرقى.. فى هذا اليوم الصائف؟)
والظل الخائف..
يتمدد من تحتى؛
يفصل بين الأرض.. وبينى!
وتضاءلت كحرف مات بأرض الخوف
(حاء.. باء)
(حاء.. راء.. ياء.. هاء)
الحرف: السيف
مازلت أرود بلاد اللون الداكن
أبحث عنه بين الأحياء الموتى والموتى الأحياء
حتى يرتد النبض إلى القلب الساكن
لكن..!!
(الإصحاح الخامس)
منظر جانبى لعمان عام البكاء
والحوائط مرشوشة ببقايا دم لعقته الكلاب
ونهود الصبايا مصابيح مطفأة..
فوق أعمدة الكهرباء..
منظر جانبى لعمان؛
والحرس الملكى يفتش ثوب الخلفية
وهى يسير إلى "إيلياء"
وتغيب البيوت وراء الدخان
وتغيب عيون الضحايا وراء النجوم الصغيرة
فى العلم الأجنبى،
ويعلو وراء نوافذ "بسمان" عزف البيان!
(الإصحاح السادس)
اشترى فى المساء
قهوة، وشطيرة.
واشترى شمعتين. وغدارة؛ وذخيرة.
وزجاجة ماء!
… … …
عندما أطلق النار كانت يد القدس فوق الزناد
(ويد الله تخلع عن جسد القدس ثوب الحداد)
ليس من أجل أن يتفجر نفط الجزيرة
ليس من أجل أن يتفاوض من يتفاوض..
من حول مائدة مستديرة.
ليس من أجل أن يأكل السادة الكستناء.
(الإصحاح السابع)
ليغفر الرصاص من ذنبك ما تأخر!
ليغفر الرصاص.. يا كيسنجر!!
0 التعليقات
إرسال تعليق