أيوه انا ظابط شرطه ومصري
بحمي بلادي من الحريه
موتي وسمي الاقي مظاهرة
أو حتي مسيره معدية
لازم افض أبوها تملي
شاطر قوي واسم الله عليا

واكره جداً شهر يناير
وخصوصاً خمسة وعشرين
بحمي المجلس واحمي فلولي
واكره كل المعتصمين
ديماً انزل كل عساكري
ويلموهم في الزنازين

* * *
بص يا عم الظابط واسمع
وافهم واعقٍل كل كلامي
ليه في طريقي للحرية
دايماً واقف ليه قدامي ؟

لو بتحارب فوق ع الجبهة
ايدك حمرا بدم يهود
كنت اعظم لك واهتفلك
وافرش كل الارض ورود

لكن دمي مغرق وشك
ورصاصك في صدور الشعب
ده أنا لو حتي يهودي يا باشا
هتشوف دمي توقف ضرب

وسع وسع وحياة اهلك
قلبي ماعدش يخاف م النار
ليه بتغمي عنيك ولا تسمع
صوت الشعب خلاص اختار
يسقط يسقط حكم العسكر
تحيا الثوره والثوار
ياما رسمت و انا صغير ..
دبابة ف كراريس الرسم ..
ياما عملت بإيدى مسدس ..
زى الظابط جوه الفيلم ..

و اما يقولوا دا عيد النصر ..
كنت افضل فرحان مستنى ..
مش علشان راح يبقى أجازة ..
علشان باسمع حكايات عمى ..
عن رجالة بقلب أُسود
عن بارليف و تراب و حدود
و اما اسأله و انا عينى بتلمع ..
" كانوا جايين م الجنة يا عمو ؟؟ "
يضحك أوى و عينيه بتدمٌع ..
و يقول لأ .. دول كانوا جنود

و النهاردة ..
لسه بافرح لما اعدى من شارعنا ..
لما اشوف فوق مدرستنا ..
العلم لساه مرفرف ..
و اما باسمع م الطابور صوت العيال ..
تحيـــــــا مصــــر
بين ضلوعى قلبى يهتف ..

بس مش هارسم خلاص الدبابات ..
و اما عيد النصر ييجى ..
مش هاردد ف حكايات ..
ما الجنود غير الجنود ..
و القلوب صبحت ديابة ..
مش قلوب زى الأُسود ..
و العيون مبقتش تلمع ..
اتملِت حسرة و دموع ..
لما شفت فوق ايديهم دم سايل ..
بس مش دم الأعادى ..
أصل اخويا هو اللى مات
يبقى الحال كما هوَ عليه
و المُتضرر ؟
يعمل ثورة
ثورة بجـد
ميسَلمش دماغه لحـد
و اللى يقوله هاشيلها أمانه
عداد عُمره هيبدأ عَــد

ثورة مفيش لطريقها رجـوع
ثورة متعرفش الممنوع
و اما يزيدوا البغبغانات
صوتها و بس يكون مسموع

ثورة و مفيهاش جنـة و نـار
و لا فيها المهدى المختار
قلبك لو كان هو دليلك
عمرك ما ف لحظة هتحتار

ثورة متظلِمش اللى يصونها
ولا تِقبَل ب برئ ف سجونها
ولا تِسمـح لغريب يتحكّم
و تقول آسف للى يخونها !!

ثورة و شايله ملامح بُكـره
مش أشباح العهد الماضى
ثورة تقولك خليك أحسن
مش بتشدك تِفضل عادى

المتضرر ..
يعمل ثورة
ثورة بجــد
ثورة و لو يرويها الدم
ثورة بدعوة مليون أُم
يحرق كل مراكب خوفُـه
و تفضل مصر ف قلبه الحلــــم

على باب سفاره كندا
لمحت أبليس وف أيده أستماره
بقوله على فين
قالى بص يا هجره يا أعاره
يا عم كفرت زهقت ألاقيش معاك سيجاره
أنا أنتهيت خلاص
لا نافع وسواس ولاخناس
و لا ليا عيش وسط الناس دى
عالم مجرمين
عندكوا فائض ف الفساد فى كل البلاد
ومش محتاجين شياطين
مليش عيش ف البلد دى
بقالى سنين عاطل
وأنتوا بتعرفوا تقلبوا الحق باطل
وتسلكوا القاتل
وتمشوا ف جنازه المقتول
ومفيش مشاكل
يا عم ده أنا بقيت أوسوس بالمقلوب
وأقول للحرامى كفايه
هو انته مش هتـوب ؟؟؟
تقوم بالسلامة
يا مالى بهمومك رصيف العيادة
وساند بضهرك على سور «قصر عينى»
ومستنى دورك
يا صرخة فقيرة بآلام الولادة
يا من تاعبه كبده من البلهارسيا
يا عايش بكلية
تفتت حصاوى
يا من خف شعره بفعل الكيماوى
وغطى عذابه بـ«كاسكته» بيضا
يا سايح فى دمك فى حادثة مميتة
يجوز نص ساعة
وتدعى فى سرك لناس ماتوا قبلك
بسبب اللكاعة
يا لاعن جهالة الممرض وضيقه
وإبرة رتيبة تشكشك إيدينك
يا تعبان بصدرك وقلبك وعينك
يا من قضى عمره ممدد فى كرسى
بيحلم بواحد يروح له يزقه
يا كل اللى عايز يخرّج آهاته
وفضلت فى حلقه
تقوم بالسلامة
تلمح وشوش الناس
قاعدة ورا الشاشة
تقرا فى مشاكلكو
تنحت تفاصيلكو
صادقة ساعات لكن..
جواها كدابة
كل بطولات الشرق
مرهونة بخطابة
وطنطنة عالية
تلمح وشوش الناس
مليانة بهمومك
وقلوبها ليه خالية
تلمح وشوش الناس
بتعود من الفاصل
بتنادى تسمعها
ونداها مش واصل
تلمح وشوش الناس
أرضى وفضائى تهل
وتغنى على حالكو
وأنت البعيد عارف
لا الأرض دى أرضك
ولا الفضا مالكه
سيبنى أفضفض
أبدأ أناجى لك همومى
القمر ده كاس مفضض
فاضى.. مملى.. ثم فاضى
كلها أيام بترحل
وأنت راضى
رغم كونها براوية
تو تيجى.. تو تمشى
واللى بدأ اليوم يسمى
بكره يوصل جزء عم
وأنت يا مولاى عارفنى
كل وقتى عدى منى
أغلبه فى حاجات حقيقى مش مهمة
بس أهو سهو وتلاهى
يا إلاهى
توب عليا
قبل كاسى ما يفضى منى
وقت أما دُرجُه بينفتح
وإيديه تشاور إنه عايز كام جنيه
وسنانه صافرة فى ابتسامة ملونة
بيقول بنبرة مسكنة
«رمضان كريم»
ساعة أما كان يكسر عليّا فى الطريق
أو يرمى بوزه بفتونة
وقت أما يأخد دورى من جوّة الطابور
لحظة ما بنجيب الياميش
ولما يتظاهر بإنه مزقنيش
عقرب ساعاته مدفعه
فى جملة واحدة بتنفعه
متكررة
يجى ألف مرة يلوكّها
«رمضان كريم»
بس الأكادة إنى فى ساعة اضطرار
بلاقينى بتجاوب معاه
وأتمنى لو ألقاه فى طريقى..
مرّة من بعد الفطار
كانوا لمَا الغارة تضرب
يندهوا فى الناس تلبّى
«طفوا نور البيت».. يطفوا
وسط ضلمتهم يشعلل غلّ قايد
واد وجدّه لوحده قاعد
كان يحدد مطرحه من صوت زفيره
كان بيسأل.. جده لو مات الساعادى
كيف هيعرف موضعه ويمسك إيدينه؟!
يبكى حبّه
يقرا فاتحة.. يرسم الصلبان بصابعه
حاجة مرهونة بدينه
وأمّا طالت بيه الهواجس
جدّه قال له
بعد ما اتنحنح شوية وكحّ ياما
«بُكره تتعدل يا ولدى
إمّا نتحرر بإيدنا
أو ولاد الكلب يمشوا
أصله لزْمن ظلمة العالم يغوروا
تخلص الغارة اللعينة
والوطن.. ينقاد فيه نوره»
النور خاصم الشوارع
والشمع بداله والع
الساعة اتنين صباحاً
لكن إيه الموانع
ما الدولة بحالها نايمة
بليل والصبح صايمة
مليانة شكاوى غيرك
وزعيق المصراوية
واحد يقول لواحد:
ربك عتّم قلوبهم
التانى يقول له: طبعاً
ده أنا م المغرب مضلم
والسهرة سودة عندى
والليل ده مش معدّى
والمية قاطعة جوه
والمواتير راح تصدّى
واللى تروح مالية جردل
واللى يروح شارى شمعة
واللى تقول المسلسل
وتنفجر شتايم
والحى كله كمّل
ما بين شاتم ولاعن
اللى يقول: دول عصابة
واللى يقول: دى خرابة
والمسؤول الحكومى
بيطنطن فى الجرايد
ولو طرطقت ودنك
فى وسط دى المظالم
تسمع مسحراتى
بطبلة صوتها واطى
بيقول:
اصحى يا نايم
باخد الأوراق وصورة م البطاقة
احتياطى
والمعونة لما طلبوا رحت أدفع
احتياطى
وبمزاجى قلت أشيل القرش وأعمل
احتياطى
والجرانين القديمة
احتياطى
والتى شيرتات اللى قصرت
احتياطى
والبطاطين اللى أكل العتة صوفها
احتياطى
حتى لما نزلت ألعب قعدونى
احتياطى
فى المظاهرة قلت أشارك
احتياطى
قالوا توريث.. قلت أبارك
احتياطى
بس ليه؟! إن كانوا شايفنى..
احتياطى
لما باعوا غازنا كله.. باعوا حتى
الاحتياطى
إلا هى.. دعيت لك فى ساعة صيام
تسكن جروحى بروج الحمام
وتبسط جناحى بعرض السحاب
وترزق بلادى بناس طيبين
ومش كدابين
ولا حد فيهم بيسرق عرقنا
ولا حد عايز يعيشها وزير
وارمى فى قلبه مهابة لقاك
فى ساعة ما يحلف بنفسه اليمين
إلا هى.. داوينا بكاس الفرح
وزود جموعنا
وخلى اللى ماشى أو اللى انطرح
يكون م اللى عاشوا الحياة جبارين
وعرفنى أمشى طريقى منين
وهبنى وليفة
نكمل حياتنا ما بين الحمايم
ويشتد عودنا قصاد الهزايم
ومادمت إنت الوحيد اللى دايم
فخلى اللى ميت على الدنيا ديه
يفكر هيرحل وهيروح لفين
هكرر دعائى
فأمّن ورايا بقولة آمين
خطابك «تاريخى»
حروفه ساعاتى
حياتى اللى عدت وأنا لسه بسمع فى نفس الكلام
بدايته «السلامو عليكو جميعاً»
وأنا ما اتولدتش فى لحظة سلام
وأمى ألمها فى قصف ومخاض
ومين فى الزمن ده بيصلب ولادته برطب من نخيل
وحالة تلعثم فى لهجة خطابك
كجسمى العليل
برغم إن خطه منمق وواضح
على آلة كاتبة
مهوش خط إيدى
وهاكتب خطابك أنا إزاى يا سيدى
ببتر فى صوابعى فى عام الانتفاضة
خطابك «تاريخى»
وطلبك بإن اللى خرجوا يعودوا
وإذا حد قاومك هيلزم حدوده
وقدسى اللى بحلم أزورها قبل أرحل
بقت حل وارد على دولتينك
خطابك «تاريخى»
هيفضل فى ذمة تاريخك ودينك
كفّى مركون تحت خدى زى كفّك
ضاعت الأعمار يا صاحبى فى انتظارنا
انتظرنا لما نكبر
أصل مش معقول هتحبى وتبقى قادر
وانتظرنا لما نتخرج ونمسك..
بين إيدينا الشهايد
وانتظرنا لحد لما صبرنا بقى م العوايد
وانتظرنا يخش هتلر
لجل ما يغور الإنجليز
وانتظرنا لما حاصرت دبابات «عسكر» ملكنا
إننا نشوف مين هيغلب
وانتظرناك لما توهب
رغم إنك لو سألت المصرى: إيه موجود فى نفسه
راح يجاوب «أى حاجة»
أصله مش طالب لحاجة
كفّه مركون تحت خده.. زى كفّك
شعب قيّد خطوته.. لكن بكيفه
صبره أصبح فوق كتافه أشد محنة
ضاعت الأعمار يا صاحبى بجد واحنا
لسه منتظرين نغيّر
والنظام مش شخص واحد
والأمل مش أى سحنه
اللى على باب المغادرة
قلبه ليه مليان فرح؟!
جوه منه رغبة يزرع حلمه بره
وإنه يعرف ناس جداد
وإن من وجع البعاد
راح يداوى جرح بلده
اللى على باب الوصول
قلبه ليه مليان فرح؟!
أو حنين للأرض ديه
أو أمل يلقاها أحسن
أو حنونة لما يحزن
وإنه يتغطى بترابها
لما أجله يحين ميعاده
اللى راجع..
واللى بيقرر بعاده..
قلبه مليان بالسعادة
والسؤال الصح هو..
ليه اللى فاضل جوه منها
جوه روحه.. قهوة سادة
أنا جرّة قلم محطوط على الدفتر
تؤكد إنى جيت اليوم
برغم إنى ولا بحْضر
ولا واحد بيمضيلى خروج ويّاه
وبالتالى
فأنا لسانى ممشتش
يجوز من شهر أو أكتر
أنا جرّة قلم موجود مع المُحضِر
لأمر استدعا ميقوليش على سببه
لكنه حلف لى على شنبه
بإنى راح أبات فى البيت
ويمشى وعقلنى بيفتش عن الأسباب
يدوّر فى التاريخ كُله
أنا جرّة قلم كانت
بتمضى قسيمة للترشيح أمين لجنة على الجامعة
ورفضونى فى لاظوغلى
بدون أسباب
وأصبح اسمى مش موجود على الكشف اللى متعلق
و كلّ الجامعة بتعلق
أكيد إخوان
أكيد وفدى
ده عيل وسط بلداوى
شيوعى.. يسارى.. مش معروف
أنا جرّة قلم موجود فى وصل النور
تؤكد إن أنا بدفع
ده فى الوقت اللى شارعنا
مخاصم كابل كهربته
ساعات يقطع
ساعات أكتر عشان ييجى
أنا جرّة قلم خلصان وبيقّطع
على فيشى
وطلب السلفة ممشيشى
وحتى تظلّم التأمين بتاع والدى
فى درج المكتب الإيديال
وفوقه وتحته كام جرّة قلم مدفون
أنا جرّة قلم مطبوعة فى الجرنان
فى باب اسمه السكوت ممنوع
رسالة بتشكى للمسؤول... على حالة رغيف العيش
يدوب نزلت فى كام كلمة
وشالوا مصطلح «شكوى»
وحطّوا «نداء»
ساعتها عرفت..
بإنه مَذلّة لو تشكى لغير الله
وحتى لما حطوا نداء
فى مين ف الدنيا سمعوا نداه؟!
أنا جرّة قلم مضّوها بالإكراه
يسيب الشغل ويوافق
على تعديل مواد موجودة فى الدستور
وإلا هيخصموا منه 3 أيام
أنا جرّة قلم محطوطة ع القايمة
وعقد جواز منيش فاكر تفاصيله
وكام كان المؤخر فيه؟
ما هى رفاهية لو تقدر
تفكر فى الطلاق مرّة
وخد لك م الحياة عبرة
وعشها بصبر
أنا جرّة قلم سالفه
عشان أمضى لعيّل جى من صلبى
بإنه اتولد وخلاص
وأصبح فى البلد ديّه
يدوب إمضا إضافية
وزود لى هموم قلمى بكام جرّة
فاتورة صرخته الأولى على الدنيا
ومدرسته كمان حبه
تَعهُد إن أنا المسؤول إذا كرر مشاغباته
أنا جرّة قلم عاد اللى فات كله مع إخواته
وما اتعلمش
أنا جرّة قلم فوق شيك
لكام حاجة ناقصها البيت وجت بالقسط
وفضلت تدفع الفايدة بقطم الوسط
أنا جرّة قلم برصاص
ثلاثى فوق بيان تغيير
مكلبش فيه على سطره
ساعتها زميلى كان رافض يسلفنى لقلمه الجاف
وقال إنى أعيش خواف
ده أكرم لى
وتبقى أهبل إذا شايف
فى جرّة قلمك التافهة
بطولة كافية للتغيير
ساعتها ضحكت
وقلت فى سرى بعديها
لا هى موته ولا أكتر
شهادة موتى لما أموت
ومكتب صحة يختمها
محدّش راح يمضينى
أنا جرّة قلم عايشة
وطول ما هى عايشة راح تطلب
تعيش حرّة
وانت مولود بين ضلوعك شاب ثاير
ثورة تلهم قُطر كامل.. م اليمن حتى الجزاير
وانت بتحارب بنضبك ناس معاندة
ابقى سلّمنى الأجندة
أو تخلّى الورثة بعدك يدّوهانى
ما احنا خارجين.. والله عالم
مين هيرجع فينا تانى
مين هيبقى صورة منشورة فى جرايد
جنب منها شريطة سودة
مين قصاد ضرب البنادق
ينكتب له الليلة عودة
ابقى سلّمنى الأجندة
اللى بتخليك تنادى فى يوم بلادك تبقى جامدة
واقفة على رجليها صامدة
ضهرك العريان فى سقعة ليلة باردة
أرضك الطاهرة لحافك
ابقى سلّمنى الأجندة
اللى منها القصر خافك
ابقى سلّمنى الأجندة
هنسخ المضامين بإيدى
وأما أصدّرها راح أكتب
إنها صناعة محلى
ياللى نجمك بكره آفل
كوبرى قصر النيل جحافل
والأسد رابض كأنه حارس النيل من جنودك
كاس نبيذ مملى بوعودك
واللى بينا وبين الكاس ده أصلاً حرمانية
م اللى ساقى
واللى ناول
واللى خمّر
واللى من قبليها قرر..
يسقيهولنا
ده اللى متوضى بنهر النيل ما يسكر
حالف إن الكاس ما يلمس يوم شفايفه
وإن كرباجك فى نظره مش مأثر
قول مين بعد النهارده من جنودك راح يخافوا
ما اللى كان بالأمس يحلم
يملك النهر بيمينه
النهارده ملك ضفافه
كانوا وقت الدعوة عزوة
ولرايات الحق صارى
شربة الميّة اللى تروى
جوفنا فى ساعة العصارى
اللى مجروح فوق جواده
واللى دمه مِسك بيعطر حبايبه
كل فرح الكون ده سايبه
لجل ما ينصر قضيته
بس شىء من بعد حبّه مش مكانه
حاجة بتشقلب كيانه
إيه اللى حاصل للى كانوا
وقت بدء الدعوة عزوة
واللى كان له هدف محدد
مستعد يموت عشانه
مات بسيّاف السياسة
خلعوا توب النيل عنهم..
والقداسة
عيّشونا فى بطولتهم
والحقيقة.. هم ساسة
مسجون فى منفاك البعيد
عمال تصاحب وحدتك
ومفيش وشوش غير فى المراية سحنتك
وحظك اليوم فى الجرايد مش سعيد
باب السودوكو ليه ممل
أرقامه بتشبّه على أرقام حسابك فى البنوك
واللى جمعته فى ثانية راح
ذكرى حزينة تفكرك بكلمة للمرحوم أبوك
إن الضنا بيملى قلبك بالحياة
وأنت النفس فارق ضناك
وحتى سطوة نظرتك
ساعة ما تؤمر فى البشر
ملايين من الخلق النهارده رافضة بكلامك تؤتمر
إيه اللى فاضل وانت قاعد ع البلاچ
والشمس غاربة زى شمسك بالتمام
تقعد تفتش فى التاريخ
واحنا بنعلن كل دى الأيام
الناس بتحصد زرعها
وانت بذرت فى أرض بور
فى ناس بتستطعم شخيرها م الشقا
اوصف لى من بعد الغروب
بتحط راسك ع المخدة ازاى بقى؟
الكوبرى واقف فوق صلاح سالم
واحد بيسأل نفسه يا عالم
هلحق أشوفك ياللى ناوى تهج
ولا المطار..
أبعد كأنه نهاية العالم
الكوبرى واقف فى السيدة عيشة
واحد بيلعن أمها عيشة
عمال يعفر همه بالدخان
ما تطفهوش..
وكأنه فحمة فوق حجر شيشة
الكوبرى واقف ساعة فى القبة
واحد يحس فى زحمته غربة
والقصر طالل والعلم فوقه
باين قريب..
لكنه أبعد من كده حبة
الكوبرى واقف فى ميدان لبنان
والناس بتصرخ وانت مش دريان
وأتارى روحها ساعة الذروة
سخنانة جداً..
ويا خوفى توصل نقطة الغليان
آه يا خوفى لما أقابلك
أحضن الحرية قبْلك
ياللى بعشق طعم قبلك
بوستك الليلة تحرر
بوسنى أكتر
ألف مرة حضنت قلبى وقلت لأ
انهارده بس تقدر
انهارده بلقى روحى
أقوى م الخوف والمقدر
حضنك المشتاق لأرضه
هحضنه من شوقى برضه
مين بقى فى الكون يعارضه
وإن يعارضه مش مؤثر
ليه نفكر
ما الميدان فارد جناحه بحلم ناسه
حلمنا بينهم بيكبر
يلاّ دى الأحضان هتبقى
أقوى م الخوف والمقدر
فيه جندى راجع موطنه
قيدوا المشاعل ع الطريق
وابقوا افرشوا له الأرض ورد
الحرب إيه..؟!
الحرب رفض
واحد قصاد عدوان غشيم ورصاص كتير
ودبابات
ومهما حاولوا يقنعوه
ما بيقتنعش
ومهما حاولوا يقمعوه
ما بيتقمعش
ناسج بقولة «لأ» نعش
وماشى بيه
يا من أبى
الرفض عمره ما كان غبا
الرفض حاجة متعبة
محتاجة صبر
وقلب لسه ماانجرحش
لأن كل المجروحين بيقولوا آه
مساء الورد على الكوربة
على الباقى من الصحبة
على نقش البارون فيها
ودخان الشِيَش فيا
مساء الفل يا عطية..
يا شناوى
أنا غرقان فى تفاصيلى
وكركبة الحياة لروحى
بخلص شغل متأخر
لكن أقدر
لو انتوا جيتو تتفرفط حكاوينا
وخزوقة السنين لينا
كبرنا واحنا مش حاسين
وأدركنا على غفلة
وخايفين قبل ما نروح ليسرقنا العجز والشيب
و100 حدوتة مسطورة فى علم الغيب
ونقعد نقرا فى الأخبار.. ونتريق
ونلعن فى البلد للصبح
ونمشى لما بيشقشق
وتفضل شيشة وحكاية.. خبر بايت على لعنة
زحام الدنيا بيفرق
وليل الكوربة بيساعنا
فى الفيلم الأبيض وأسود
وحشانى جونلة فاتن
والضحكة بتاعت عذرا
ويا بخت الناس بامبارح
ويا خوف الناس من بكره
فى الدنيا الأبيض وأسود
فى الفيلم الأبيض وأسود
وحشانى تقوللى «سعيدة»
والضحك فى وشك هادية
وأنا خايف أعلى الراديو
تتحرم غنوة شادية
فى الدنيا الأبيض وأسود
فى الفيلم الأبيض وأسود
شامى وأرمن وجريكى
والشارع حاضن أهله
دلوقت الشيخ بيصنف
ويا خوفى أطفش من جهله
فى الدنيا الأبيض وأسود
هيقولولك..
كل حاجة ماشية وفقاً للمُخطط
والبلد دى عُقْد فضة
لسه بيزين رقبتك
والأمل ورداية شابكة فى جيب قميصك
والأمان مكوى فى دولابك
تدفى بيه لو كنت خارج
أصل أبريل جوّه قالب
ساعة برد.. ومرة واحدة يقوم محرر
هيقولولك حاجة أكبر..
النظام عينه بتغمض وانتا مرضى
والقصور ده وضع عَرَضى
ميّه عكره
والطريق بابه مقفل
وانت وحدك تمتلك له ألف أُكره
هيقولولك..
زى ما هو مفروض يقولوا كل لحظة
والملاحظة..
إنهم بس إنهارده راح يضيفوا
كل أبريل وإنت طيب
يدقق جوه باسبورى
ويسألنى مسافر ليه؟
ويتهيألى لحظتها
بإن سؤاله ده معاتب مهوش أمنى
أو إنه شايل النجمة اللى فوق كتفه
وحاول إنه يفهمنى
على باب المطار والدى سألهالى
فى حد يسيبها دلوقتى؟!
أبوس راسه وأنا ساكت
ومربوط فى سواقى الشغل
وداير خلف لقمة عيش
وحاير.. رجلى مربوطة
ورجلى التانية مابتمشيش
يدقق جوه باسبورى
ويسألنى مسافر ليه؟
أقول له فى شغل
يقوللى طب معاك إثبات
أبص لضباط الجوازات
وأطلع له الورق وأرد
«يومين وأرجع
مينفعش إنى أسيبهالك»
الصبح تنده ع الخدم
لا يرد حد
ولا تطربك قولة نعم
ولا حد زارك فى العيا وفى إيده ورد
تفتح عينيك
بتحس إن اليوم بطىء
والدنيا بتسوء باعتياد
إحساس قديم حسه العباد
نفسك فى قرص الرحمة بس ينيمك
وتخاف لتنده من جديد
فتكتشف إنك وحديد
تسمع رتابة نبض قلبك فى المكان
يحكم حياتك خط أخضر ع الجهاز
نفسك يبطل اهتزاز
يعلن خروجك م الحياة
وشوف تدابير الإله
من ييجى كده حبة شهور
كان شاب عاجز م اللى شربوا الغلب نيل
صرخ بعلو الصوت وقال
«لو بس مات راح نستريح كلنا
أنا بدى أعرف ربنا بيسيبه ليه»
بص انهارده وانت نايم ع السرير
كام مرة تتمنى الحياة دى تنتهى
وللمفارقة المدهشة
الشاب نفسه يدعى ربه ماتنتهيش
عودتنى
أحب صوتك فى الهتاف
عوّدتك إنى عليك بخاف
وإحنا اللى بينا عشرة وسنين
ورتابة اليوم والروتين
بلقاك فى عينى مولود جديد
الثورة صنعت الاختلاف
وأدينى أهو بستكشفك
شكراً لمتعة الاكتشاف
عوّدنى ياللا عليك كده
عوّدنى لما ألمس إيديك ألقاها لسّة متربة
من قعدتك فوق الرصيف
دمّك بيغلى وقلبك أنت شمس صيف
غضبك مخيف
ورغم ذلك داخل الدنيا بروح عابر سبيل
خارج كأنك كنت ضيف
من غير متاع
ما تبص فى عينيا الوساع
وقوللى لو بتحبنى
واهتفها وسط المليونية ترجّها
عوّدنى تهتفها لإنك فى الميدان عودتنى
أحب صوتك فى الهتاف
وهستناك
بتخرج من فروق الشيش
واوعى تفوتنى أو متجيش
دا أنا عايشة على أملى
ومن غير الأمل ما هعيش
تفصل حلم على أدى
وتزرع شمس فوق أرضى
وأنا راضية تكون مرضى
وأعيش فرحانة وأنا وياك
سنين ياما وأنا صابرة
تزوقنى بتوب بُكرة
نغنى «الليلة يا سمرة»
ويطربنى سماعى غناك
لكنى بخاف وأنا قاعدة وبستناك
لتتسرسب ما بين إيدى سنين العمر
وتتلخبط فى عنوانى.. محطة مصر
ويمشى القطر.. وانت هناك
تقفل الباب وانت داخل
والشبابيك
والإزاز
الخماسين السنادى جاية تتغاشم علينا
وانت واخد موقع الفرجة الأثير
قوللى ليه خايف تقرب من إزازك..
افتحه.. إيه راح يصير؟
الهوا ترّب كتافك
انفضه بطراطيف صوابعك
خلى قامتك تبقى صارى
والمواجهة شىء فى طبعك
الخماسين السنادى جاية تتغاشم علينا
بس راح ترحل بسرعة
أصلها خماسين جبانة
فاشلة حتى تهزّ ميت
أو رفات من جوّه قبره
أو تزحزح طوبة من بيتك شوية
والشبابيك المسوجرة
والإزاز
يبقى أولى..
إنها ما تهز دولة
القاهرة 1952
....
تشبك إيدى على إيدها فى تمشيتنا ع الكورنيش
تقول «الدنيا من فرحى مابتسعنيش
تخيل بكره نتجوز فى عهد جديد
كما غنوة صلاح وحليم ما بتغنى
ومين فى الثورة ما يغنيش
هنبقى شعب متحرر
وهنقرر
وأمر الظالم الكداب مايحكمنيش
ونتضلل بدبابة فى عز الحر
ونتقاسم مع الدفعة رغيف العيش
ونستقوى بلون بشرتهم الطينى
سما الحرية تنادينى
أطير بشويش
تعالى ندعى للأبطال
يعيش من واجه الجبروت فى بلدى يعيش
ده محلا بدلته الكاكى»..
وفجأة أسرح وأنا معاكى
ومن خوفى
أشبك إيدى على إيدك فى تمشيتنا ع الكورنيش
تقول: مالك
أقول: خايف من الثورة
لألاقى مصر مّداسة ببيادة جيش
*من البيان الأول للجيش بعد ثورة يوليو

أنا بفضل دايما للآخر

ف جيمات الكونكان والشايب

و ف كشف الحاضر والغايب

وف حجز شقق مصيف بلطيم

أنا آخر تايب في اصحابي

وآخرهم ف الصلا ف التسليم

وف دور المدرسه في التطعيم

وفي وقت السين

أنا آخر جيم

أنا جرح قديم...كان متغطي

إكمني مشتي ولابس كم

سبتني الدنيا بستين أم

وسبتلها ميت مِلّه ودين

ولحد ماتميت ست سنين

أنا كنت بحب البني آدمين

وكرهت الناس من بعديها

علشان نسّوني أنا أصلاً مين

مش فاكر إمتى حقيقي بدأت

إنما فيه فتره فاكرها طشاش

كان فنجان قهوتي مابيفضاش

وبكلم ربنا طول الوقت

عمري ماصدقت بنات غير ريم

ويمكن دلوقتي ما اصدقهاش

آخر مره

شفتها فيها

كانت تقريبا بتعزل

و كان فيه سواق تاكسي منزل

ف شنط ناس حتحل مكانها

ووشوش بني آدمين معرفهاش

أنا ريم يمكن كانت قدي

أيامها... لكن دلوقتي أصغر

عارفه إن أنا يوميا بكبر ؟

وبعجز إكمني مابنساش

أنا فاكر أيام بالميللي

أنا فاكر أيام بالتفصيل

أنا فاكر يوم دفنة أختي

حتصدقي..؟ أكتر مافاكرها

وساعات بنسي ف ليله كبيرها

أنا فاكر شقة قصرالنيل

ومش فاكر حد من السكان

من صغري وعمري مابنسي مكان

أنا أصلاً فاكر بيت شادي

مع إني مازورتوش غير مره

بأمارة فيه برواز بره

كان جواه صورته ف إعدادي

كان لسه ساعتها طالعله شنب

ونا حاسس إني طلعلي أتب

من تقل الشيله و م التفكير

معلش أنا آسف برغي كتير

وبسف ف وقتك وف وقتي

أنا حاسس بدماغي بتتقل

أنا نفسي أنام

أنا عاوز أروّح دلوقتي

متشكر جداً ع الجلسه

حنكمل إمتى علاج طيب ؟

لازم حنشوف بعض قريب

أنا ماشي...

سلام
أطلق الأنوار فى قلبك
والفراشات الحنونة ترسم الألوان فى عينك
فينك انتا.. قوللى فينك
من زمان وشك مكلضم
ليه تسيبهم ينجحوا فى تعقيد حواجبك
يطمسوا الغنوة الشقية فوق جبينك
هى شمس العيد بتطلع بالأوامر!
ربك انت لوحده قادر
يبقى سيب اليوم حمولك
عيش شوية..
أو تعايش
هو إيه العمر غير بسكوت وبايش
جنب شاى الصبح بدرى
مش مقرمش بين شفايفك
سخن دايب
هى إيه الجنة غير انك بتفطر
ويّا بسمات الحبايب
لما تلقى حد صاحى عشان يقول لك
والعماص لساه فى عينيه
«كل لحظة وانت طيب»
حاجة تخطف عقل بالك
تلقى فرج الله قبالك
جاى قريب
الدنيا دى مشوار
للجنة رايح جاى
ميت بتصبح حى
وتدهشك حيرتك
مين اللى هيشاركك
غباوة العالم
أبونا ليه محترش
ياريتنى أكون آدم
■ ■ ■
الدنيا أرض مطار
الناس فى قاعة الوصول
جواك سؤال مجدول
مين اللى مستنيك
عينه هتيجى فى عينيك
فتحضنه بقوة
نفسى ألتقيكى هناك
ياريت تكونى حوا
القلب خارج كنّه فارس لسه سايب معترك
ورق الشجر دبلان فى إيده واتفرك
طاير صحيح من غير جناح
طالب ودادك والرضا..
حالف عليكى بالسماح
يبقى اسمحى
وحياة أبوكى لتفتحى
واقف ليالى ورا البيبان
زيّنتى بابك بادخلوها آمنين
وأنا اللى مملكش الأمان
وجيوبى أفضى م الخلا
مغلولة إيدى م الغلا
لكن ولا
جايلك ومالى إيديا أسكن جنتك
جايلك مالينى محبتك
جايلك وأنا مملكش شىء
الرحب عند الناس يضيق
وضيقى يبقى فى حبك إنتى ملك قارون أو يزيد
فى دماغك إنتى سؤال بعيد
جايلك كده وأنا حيلتى إيه
أيوه صحيح..
أنا حيلتى إيه
العيش ده بيوحد بشر
والعيشة بتوحد قلوب
يا عم وحد ربنا
الدنيا مش عداد ذنوب
دى كف شقق بالبنا
أو صوت بينشد فى الغروب
أو بنت حلوة بضيها
لو شفتها قلبك يدوب
■ ■ ■
إحيا فى دنيا زينا
فيها العقول متزينة
والبهجة حاجة ممكنة
والمتعة فيها فرض عين
ربك فى خلقه للحياة
خلاها تسبق أى دين
■ ■ ■
بغلط ومش خايف الغلط
وعقلى مش هستعبده
الدنيا مش تفصيل ولا
كتالوج إيديك بتحدده
ياللى انتو بتحبوا الحياة
إياكو يوم تتهددوا
وافرد جناحك للأمل
واحلم ببكره تنشده
دخل الحياة خالى الوفاض
دخل الحياة من غير ما يتحمل مخاض
دخل ومجبر ع الدخول
مع إنه مخلوق لاعتراض
حيوان مقاوم الانقراض
قادر يطوع أى صعب
الصخر شقق جتته
بيدقه لجل يلاقى نار
والنار بتتحول لنور
فوانيس وقايدة فى سكته
وبيت صغير م الدفا
وزرع تحت البيت يخضر دنيته
زوجة وعيال
وحلم مش صعب المنال
وخوفه يخسر ما بناه خلاه ذليل
واحد فى شعب بيحكمه..
واحد عليل
اخلع قيودك م الحياة
وامشى فى وطنك حافى مستبيع مخيف
واصرخ بقوة وامتعاض:
أنا اللى خارج م الحياة خالى الوفاض
لسه باقى فى قلبى ثورة
مد كاسك
نقتسم بيننا اللى فاضل
نرتوى قبل المقاصل
حدها يقطع رقابنا
حتى سياف اللى قاتل
اتهمنا بالخيانة
اللى فوق الكف روحهم لما طلعوا
مين سوانا؟!
واللى نار كرباجه لسه فوق ضهورنا
ليه كوانا
لسه باقى فى قلبى ثورة
جذوة قايدة
شدها واشعل فتيلك
القصاص فرض لقتيلك
موت عشانه
كن قتيله
الوطن مستنى حضنه ليه يجيلك
روح له إنتا
روح له وانتا
لسه باقى فى قلب قلبك..
زى قلبى..
حاجة بنسميها ثورة
الخلق قاعدة مسهّمة
وصوت خفيف
وتمتمة
حاجب بينده «محكمة»
يعلن على القاعة السكون
بكلمة منك بينشرح قلب العليل
تتعوض الأم اللى تبكى ابنها ساعة الرحيل
وينخلق عالم جديد
إيه اللى بيخلى القضاة
تنطق كلام أخرس
يا أبوالميزان يا أعمى
فتحت عينك ليه
مين ميل الكفّة
ظلمك خلاص كفّى
وزاد وعشش فى القلوب
كل الشعوب..
ساعة ما تخرج فى الميدان
شايلة الميزان
هنقول على الظلم السلام
الشمس بتصحى ومش عارفة
إيه هيجيلى
ولا إيه فى الدنيا دى باقى لى
وأنا زى الشمس مبعرفش
مطرح ما ترسى بدقلها
كاتب فى بطاقتى إنى هلهلى
بدعى للفوضى اللى فى يومى
يسلملى الـ«جاى» إذا كان جاى لى
حتى لو كان جايب أجلى
لهوجتى وصربعتى وعجلى
يسلملى الفرس المتروض
يسلملى القرش المتعضعض
يسلملى اليوم المتفرهد
وإذا فكرت إنى أتجوز
فى حاجة فى دولا تتعوض؟!
يسلملى الشجن اللى فى ضحكى
ساعة ما أحكى
وموبايلى ساعة ما بيفصل
وأبقى معزول عن كل الخلق
يسلملى الهلس المتكرر
والسجن العالى المتسور
والمتعة الموجودة فى نطه
والخدش الباقى فى كفينى
من جرح إزازه المتنطور
يسلم صحيانى فى ساعة العصر
وعينيه اللى تبوس الفجر
والنمة الهادية اللى فى ودنى
على طوب الأرض
والضحك بعلو الصوت وكأن
الكلمة بتملى كاسات للسكر
يسلملى الصاحب يا ابن الإيه
ساعة ما ألقانى قلبى عليه
ساعة ما يدمع لما أنجح
وأما نقبح
وأما نفكر فى اللى باعونا
ونقول «دول كانوا.. وخسرونا»
ونقول برضك «دول وحشونا»
ساعة ما بتبقى فى شريانى
آجى أصرخ آه.. فتقول يانى
تهرب فيا.. وأنا أهرب فيك
ممكن يا صحابى أستأذنكم
حفلة لتوديع العزوبية
وتكون مليانة على الآخر
بحاجات بعرف إنى معاها
لسه صغير
ومطمّن وأنا بسعى
عيونك جنتى الواسعة
وحفلة سينما من 9
ومسكة إيد لحد التتر
شفايفك مصر لما تثور
ونشوة صوفى لما يدور
ملاك مخلوق بطاقة نور
وبرضه انتِ شيطان الشعر
سألتينى بحب بَس؟!
فجاوبتك:
وهو الـ«بَس» ده شوية!
طبنجة ميرى فوق حلقى
منيش قلقان
وروحك خايفة بتنازع عدم قلقى
ما أنا العريان ساعة خلقى
وأنا المتحامى ورا جلدى يغطينى
وقفصى الصدرى ده شراع مركب الترحال
وعمرك شفت يوم بحار
يخاف من قبضة الخيال
وكرباجه..
وكعب بيادة ينغزنى كما فرسه
وعمرك شفت يوم عريان
يخاف م السجن أو حرسه
ووابل طلقه يوم داس الزناد بالقصد
وعمرك شفت يوم إنسان
يخاف ورقة تسميها بمحضر ضبط
وعارف ليه منيش خايف
لأنى طليق منيش هتغل بأوامرك
ولا عمرى..
هكون لك فرد فى عساكرك
ويبقى سلامى بالتعظيم
أو إن حضورى يبقى «تمام»
أو إنى أنام..
بخاف من صوتك المبحوح
أخاف ضربك وأكون مشبوح
وروح منى لفين ما تروح
هجيبك ما أنت فوق وطني
ولو تضغط زناد الموت هتنى أصرخ
وروحى طالعة من بدنى
يا خوفك منى وأنا مدنى
النخل نَخ من الصبى يوم ما اتولد
الجذع ميل ع المسيح يستعطفه
يقطف من الجنة هدية مولده حبة رطب
ينفع تقوللى بعدها إنه اتصلب؟!
عادوا الأكمة مزأططين ساعة الشفا
حتى المرض مكسور على كف السلام
الدنيا جاهلة مفزعة..
والناس مريضة بغلّها..
بيطرزوا م الشوك تيجان..
ولو الشفا مش معجزة.. فالمعجزة هى السلام
ده النصر مش مشروط يكون للى غلب
ينفع تقوللى بعدها إنه اتصلب؟!
ياللى خلقت بإذن ربك بالمحبة حمام يطير
يفرد جناحه على الجبابرة المفسدين
ملعون أيادى مين حرق غصن الزيتون
حتى الأعادى جوه قلبه يحبهم
لساه مصدق إن فيه أجحار تلين
لساه بينطق جّوه مهده للجموع
أنا النبى عيسى يسوع
لا تظلموا الحمل الرضيع
الست دى داقت عشان بس أتولد
أصناف كتيرة من التعب
ينفع تقوللى بعدها إنه اتصلب؟!
بتربطنى حاجة غريبة بأرضك
تخلينى أفضل..
أعيش عمرى فيها
صحيح أغلبيته بكون عايز أرحل
لكنى بحبك بحق وحقيقى
ساعات حب نسبى
لكنه بيسبى
ويفرض عليا أحدد قرارى
لا بايع.. لا شارى
لا بلعن فى عهرك
لا يغسلنى مطرك
يتمم وضوئى
وبعد التشهد
بتنّى ادعى ليكى
وادعى عليكى
وحالة فصامى تكون مستمرة
مادام لسة عايش..
لا أنا عارف أفضل
ولا قادر أرحل
ولكن مماتى قراره موحد
ترابك هيردم عضامى الهزيلة
وإذا كانوا حرموا اللى زيى إنه يحيا
على أرض وطنه
فخيبة تقيلة إنهم يسلبونى
أموت موتى فيكى
ليه صوتى منحاش وأنا اللى ندايا حرركم
ليه قلبى مسجون وأنا اللى بدك أسواركم
ليه نجمى مكسوف وأنا اللى بقيد فى أنواركم
هى كده قسمتى
شايل لأوزاركم
مستعليين بالرتب.. وأنا اللى رافعها
متشدقين بالخطب.. مين اللى سامعها
يا ناسينى ساعة الغضب أنا روحى بايعها
كلامى ده مش عتب
لكن بحذركم
كل اللى داق الأسى لسه الميدان عنده
أرواحه مش يائسة ولا حاجة هتعانده
هو اللى مات يتنسى علشان تعيش بعده؟!
الدم ده مش هدر
تاره يفكركم
ليه تخونونى وأنا اللى لعهدكم آنى
أنا الشوارع هنا تتسمى أوطانى
قسما برب السما لراح أعود تانى
أنا أصلى مش عسكرى
مأمور بأوامركم
أنسج لى كوفية سودا..
أدّ قلوب العساكر
صوفها أخشن شوية..
من قسوة كف إيدهم
ملفوفة بين رقبتى..
زى آلاف المشانق
زى قانون الطوارئ
زى الدين اللى وارثه..
من جُبن وجهل جدى
وتكون مصنوعة يدوى
وبسيطة.. أقرب لحلمى
وطويلة كأن هلبى..
عاضض فى الأرض مَرْسَى
وتكلبش بالأساور..
تقبض على أى فرصة..
أقدر فيها إنى أصرخ..
من جوّه ضلوعى لأه
انسج لى كوفية سودا
هتعطينى أما روحى
تطلع من روحى فجأة
ساعة ما يكون قصادى
كل قلوب العساكر
نفسى أحبك
لما لون الرمل تحتك يبقى أخضر
أو شعاع الشمس فوقنا يبقى أدفى
نفسى أحبك
وأبقى ماشية فاردة شعرى فوق كتافك
مش بزوّغ من عيون الناس وخايفة
نفسى أحبك
وأقدر إنى أقول لكل الناس بحبك
لما تيجى سيرتك انت بالمصادفة
نفسى أحبك
وأما أغمض جفن عينى فوق سريرك
أقدر إنى جوه حلمك ألقى ألفة
نفسى أحبك
بس آسفة
جاى تقوللى ياريت شعورى
كان بقى فى أوطان بديلة
بدّل الوطن اللى عايشه
خلّى أوطاننا جميلة
اخلق الجنة عشانى
بعدها راح نبنى عيلة
ياللى فاكر إنك انت فى وضع آمن
خلف متاريس العساكر
والطوابى
والسلاح
الجيوش مخلوقة أصلاً للكفاح
مش ألاعيب السياسة
ياللى ماسك قبضة العسكر فى إيدك
تحسب إن الحُكم هيّن
أمر منك..
العساكر تبقى سلم
تبقى مقعد
قلعة تحمى الكرسى الأسود
ياللى متدارى فى خُنك
شهوة الكرسى تجنك
والعساكر درع بشرى
واقفة صف وبتحاميلك
كش يمكن
تفتكر ساعة ما أكشك
إن فوق الأرض ديه
الملك بيموت بخطوة
الثورة مش قلب الميدان
الثورة مش مضغ اللبان
أو سُبة فوق الألسنة
جملة تخاطب نفسنا
عدد حروفها ييجى 140
يا اللى انت يوم ما نزلت خافوا نزلتك
ما تقوللى دلوقت انت فين
خربوش خفيف فى الإيد.. لكن مهوش عادى
بتسبّنى بأهلى.. وأنا أغنى ليه بلادى
آه يا وطن سادى.. حبك ده بيكربج
هو أنت بتعادى.. ولا أنت بتهرج
حببنى فيك يا وطن.. لأموت وأنا كارهك
حببنى فيك يا وطن مش بالغنا والشعر
حببنى فيك يا وطن.. أخلق لى عندك سعر
خلينى حبة تراب أو فى الجدار ده طوب
يابو العلم الأخضر.. صبح الجميع مصلوب
والمقصلة هلالك.. بتحش جدرى حش
تغلط وأبوس قدمك.. وآجى وأقول معلش
وأسأل فى حبى ليك.. ليه من طرف واحد
حببنى فيك يا وطن.. لأموت وأنا جاحد

يا المجلس الأعلى احنا شعبك الأعلى
ولا أعلى منا سوى سبحانه جلّ علاه
ودى معاتبة بْمحبة لاغضبة ولا زعلة
...وطاعة الشعب واجبة بعد طاعة الله
يا المجلس الأعلى ..واحنا الأعلى والأوْلى
وانت وكيلنا وبتدير باسمنا الدولــــــــــــــة
ودى ثورة شعبية..واحنا وجيشنا إيد واحدة
ودى حاجة واضحة ومش محتاجة لمداولة
والشعب راجع وطالع ع الميدان دَيْدَبــــان
جاىْ يحمى ثورتنا من أعوان نظام الجبان
ودى ثورة شعبية مية المية سلميــــــــــــة
بتحطم القضبـــــــــــان .. وفاتحة البيبــان

الشعب راجع وطالع تانى يحمى الميدان
من الديدان اللى لســــه متبِّتة فى العيدان
ح نقيم ميزان العدل لجــــــــــل الجميع
وصاحب الحق ياخده واللى أجرم يدان

طالعين نطالب بحق الثورة والشهداء
من اللى قتلوا شبابنا وكانو أس الداء
من أول اللى اتخلع لولاده لعصابته
لكل مين خان بلدنا لصالح الأعداء

ازاى تحاكموا اللى قتلوا ع اللى سرقوه بس
مش ع الفساد اللى ســــاد واندس بينَّا ودس
وبذر بذور فتنة بينــــا لجــل ظُلمُه يســــود
وقتل شبابنا وقال انـــــــــــــــه عميل مُندس

ليه التراخى ف محاكمة خاين الأمــــــــــــــة
دى ضغوط؟! ومن بره ولا جوة ؟! مين هُمة ؟!
ولا انت صعبان عليك العشرة والمقامـــــات ؟!
دوس ع الضغوط واحنا ويـــــــاك ندفع الغمة

وليه حكومة شرف مغلولــــة اليدِّين
وفيها وزرا لمبارك مفسدين فاسدين
صبيانه لسه ..وفساده لسه فى الإدارات
بيشنوا ثورة مضادة ف كافة الميادين

لابد م الثورة لا مهادنة ولا استسلام
ولا مصالحة مع الداخلية والإعلام
غير لما يتطهروا من كافة الفاسدين
والأمن يرجع ويصنع شعبنا الأحلام

وليه ما فيش حد أدنى وأعلى لأجورنا
خدوا م اللى فوق للى تحت..الجوع ح يُقبرنا
مش كلنا شركا فى بلادنا احنا وولادنا؟!
فين العدالة اللى قُمنا لجلها وثُرْنا؟!

وليه تكيلوا بمكيالين يــــــــــا اخوانَّنا ؟ّ!
بتحاكموا زهرة شبابنا ف محكمة عسكر
وتحاكموا بالراحـــــــــة أفسدنا وأخونَّنا
ده ظلم بيِّن ولازم بابـــــــــــــــــه يتسكَّر

المجلس الأعلى جاى فى مهمة وطنيـــــــــــة
مش فض عركة ما بين ثورة ..ونظام أغوات
ولا بد من إجراءات ثورية فوريـــــــــــــــــة
ومش ح نرجع نحاور بعض فى متاهــــــــات

يا مصر فرعونك غرق

والسامرى بالعجل خار

الثورة منا بتتسرق

ولا احنا ناسيين اللى ثار

لما الكليم طلع الجبل مستنى لجل يتم دين

مستنى يومه الأربعين

والناس بُعاد لا اهتموا ولا مستنيين

سجدوا أوام.. عبدوا الصنم

كان إيه لزومه بقى الهرب..

من سجن فرعون الهرم

لما بنوا عالم جديد وإلهه عجل

كان فين هارون ساعة ما بيسيح الدهب

طب ليه مجاش؟!

الحيرة داء.. ومين اللى بيها ما ابتلاش

كان فين هارون ساعة ما قالوا ده الإله..

موسى نساه

وهام لوحده لجل ما يدور عليه

كان فين هارون.. وموسى راجع يسأله وقت العتاب

طب قوللى ليه؟!

بس العتاب هيفيد بإيه

قلبى النبى غضبان حزين

من غضبته يرمى الكتاب

حتى البطل ممكن يصيبه الاكتئاب

لحظة ألم

من ناس يشقوا البحر شق

ويقولوا وقت الآهة لأ

ويجيبوا حق اللى اتظلم

لكن يحنوا للمذلة ويعشقوا جُبن الخدم

يا مصر فرعونك غرق

ونظامه أجوف واتهدم

ليه تكفرى من بعد ده

كفارة الكفر المبين

نقتل نفوسنا م الندم